فيلم مسافة قريبة mixa tv:
الجزء الأول: مسافة بعيدة
كانت الفتاة التركية إليف تعيش حياة عادية في مدينة هادئة، تحب الرسم وتعشق الجلوس قرب البحر. في يوم من الأيام، تتعرف على شاب فرنسي يُدعى آدم عبر الإنترنت. في البداية، كانت مجرد دردشات بسيطة، لكن مع الوقت، أصبحت العلاقة أقوى. كان آدم مختلفًا، يستمع إليها ويدعمها، حتى من خلف الشاشة.مرت شهور وهما يتحدثان كل يوم، حتى قررا أن يتقابلا وجهًا لوجه. يزور آدم تركيا، ويلتقيان لأول مرة. المشاعر التي كانت بينهما على الهاتف أصبحت حقيقية، وبدآ يقضيان وقتًا جميلًا معًا. أحبا بعضهما أكثر، وشعرا أن المسافة لم تعد مشكلة.
لكن بعد فترة قصيرة، تتلقى إليف خبرًا صادمًا: والديها توفيا في حادث سير. تنهار حياتها، وتفقد الأمل. آدم يقرر ألا يتركها وحدها، ويعرض عليها أن تأتي معه إلى باريس لتعيش معه هناك. بعد تردد، تقبل عرضه وتسافر معه.
في باريس، تبدأ إليف حياة جديدة. تتعلم اللغة، وتحاول التأقلم. كان آدم دائمًا بجانبها، يساعدها ويهتم بها، ويحاول أن يعوّضها عن فقدان أهلها. ومع مرور الوقت، تشعر بالأمان معه وتبدأ في بناء نفسها من جديد. كانت تعتقد أنها فقدت كل شيء، لكن وجود آدم أعاد لها الحياة.
الجزء الثاني: مسافة قريبة
تمر الأيام، وتبدأ إليف في تلقي رسائل غريبة على هاتفها. في البداية تجاهلتها، لكنها لاحظت أن الرقم مألوف. تقرر الرد في إحدى المرات، لتتفاجأ بصوت والدتها. لم تكن ميتة كما قيل لها! تكتشف إليف أن عائلتها لم تمُت، وأن ما حدث كان مجرد كذبة من أقاربها لإبعادها.تصاب إليف بصدمة كبيرة. كيف لعائلتها أن تفعل بها ذلك؟ ولماذا لم يبحثوا عنها طوال تلك الفترة؟ تبدأ تتغير، وتدخل في دوامة من الحيرة والغضب والحزن. تشعر أنها خُدعت من الجميع، حتى من آدم، رغم أنه لم يكن له دخل.
تقرر أن تترك آدم وتعود إلى تركيا لتعرف الحقيقة بنفسها. يحاول آدم إقناعها بالبقاء، لكنها تصرّ على الرحيل. تسافر إليف وتواجه عائلتها. يحدث شجار طويل، ثم تبدأ الحقائق بالظهور. يتبين أن والديها لم يعرفا أنها حية، وكانت هناك مشاكل عائلية كبيرة سببها الأقارب.
بعدما تهدأ الأمور، تدرك إليف أنها لا تزال تحب آدم. تتذكر كل اللحظات الجميلة التي عاشتها معه، وكل ما فعله من أجلها. تحاول التواصل معه، لكنه لم يجب في البداية. ثم، وبعد فترة، يرسل لها رسالة قصيرة يقول فيها: "المسافة لم تكن السبب في الفراق، بل الصمت. وأنا لا أريد الصمت بيننا."
تعود إليف إلى باريس مرة أخرى. هذه المرة، ليست هاربة من حزن، بل راجعة إلى حب. تطرق باب شقته، يفتح آدم، ينظران لبعض دون كلام طويل. حضن بسيط يعيد كل شيء.
النهاية:
يجلسان معًا في المقهى القريب من شقتهما. لا يتحدثان كثيرًا، فقط يبتسمان ويشربان القهوة. لقد اجتازا المسافة الطويلة، والخوف، والحزن، والكذب، وكل ما فرق بينهما.الآن، لم تعد بينهما "مسافة بعيدة"… بل هما في "مسافة قريبة" من القلب.